نعم إنها كذلك. وتستطيع تحقيقها من الآن. من قال إنها مستحيلة؟
نحن من نعتقد ونؤمن بأشياء قد نتوهم فقط كونها الحقيقة. فالأشياء الإيجابية وحتى السلبية التي نعيش على إيقاعها، ما هي إلا من صنعنا. كل منا يخلق واقعه، بالأفكار التي يراها صحيحة، إما من خلال الأسرة أو المجتمع أو الثقافة ككل.
والسعادة إحدى هاته الأفكار التي يحدد الشخص ذاته، تعريفها وحدودها. فمن الناس من يربط السعادة بقضاء مصالح معينة أو تحقيق أحلام، ومن يلخصها في خلو الحياة من أي مشكل يذكر.
إلا أن السعادة موجودة في كل ما نفعل، في أي مكان وزمان. كيفما كانت ظروفك، أحوالك، مستواك.. كيفما كنت، لك الحق في أن تسعد، وتستطيع تلبية حقك هذا بنفسك. فلما التعقيد؟
أن تعيش مثلما تريد، بالنحو الذي ترضاه، هذه سعادة.
أن تنال منزلة مهمة، داخل أسرتك ومحيطك، هذه سعادة.
ان تكون لك الصلاحية في اتخاذ القرارات، والتعبير عما بداخلك، ذاتها سعادة.
قد يعقب البعض، الآن، بأنه لا حياة وردية، وأن ما أقول به جانب من التخيل. أجيبهم: لا مثالية ولا كمال. نعم، صحيح. فلا بد، من العقبات، لكي نتعلم ونكبر ونتشبث بهذه الحياة. ومن رحم المشاكل، تولد السعادة.
مع حل كل مشكل، نسعد.
مع انتهاء كل غمامة حزن وضيق، نسعد.
مع كل نجاح، نسعد.
ولأننا نعيش على تحقيق السعادة، كل يوم، بالفطرة، نسعى دائما لعمل ما سيوصلنا إليها. وفي هذا سعادة. فكيف لا نسعد بلقاء من نحب؟
جميعنا نريد أن نسعد في الحياة، إذا فلنفعل ما نريد، مهما أخفقنا أو أصبنا. ولنعش كما يحلو لنا. فهذا سر السعادة.
إرسال تعليق