تختلف آراؤنا ووجهات نظرنا، تبعاً للمواقف التي نتعرض لها، فمنا من يكون رأيه نابعاً من قلبه فقط، ومنا من يكون رأيه نابعاً من عقله فقط، وهناك من لا يثق في رأيه تماماً ويسير تبعاً لآراء وردود أفعال الآخرين من حوله، أو لا يعطي رأياً وقراراً حتى يجتمع عقله وقلبه عليه، والسؤال للمراهقات، من أين ينبع رأيك؟ من قلبك أم من عقلك؟!
بداية تقول أسماء، 15 سنة: دائماً ما أحتار في اتخاذ قراراتي، حتى وإن كانت بسيطة، وأعتمد على آراء من حولي كصديقاتي أو والدي، ثم أراجع نفسي في النهاية، لكنني لا أثق في قراري بمفردي، أخشى أن لا أكون على الصواب.
أما رقية، 17 سنة، فتقول: رأيي نابع من عقلي طبعاً، فالقرارات القائمة على العواطف أرى أنها يجانبها الصواب، لذلك أراجع عقلي دائماً فيما أتخذه من قرارات تخص مستقبلي، وأحاول جاهدة الابتعاد عن العواطف، وعن آراء من حولي حتى يكون رأيي مستقلاً وخاصاً بي.
بينما ترى، سمية، 20 سنة، أن القرار الصائب لابد أن يعتمد على العقل والقلب معاً، وتقول إن القرار النابع من القلب هو أعقل القرارات، فهي ترى أنه لابد من تلازم واتفاق بين عقلها وقلبها قبل إبداء رأيها.
أما أمنية، 16 سنة، فتؤكد أن القرار الصحيح هو النابع من القلب وأنها حتى وإن كان الجميع يلومونها ويحثونها على تغيير آرائها القلبية، لكنها تقول إن جميع من حولها يتأكدون من صحة قراراتها وآرائها بعد مرور الوقت، ولذلك فهي تصر على قرارها إن كان قلبها يصر عليه ويؤيده، حتى وإن تعارض مع العقل أو آراء الآخرين.
كيفية اختيار القرار الصائب؟
• وعن كيفية اتخاذ المراهقة للقرار المناسب، تجيب د. فاطمة الغرياني، استشارية الإرشاد النفسي قائلة: إن على المراهقة ألا تغفل دور العقل والقلب معاً. موضحة أن العقل يحلل ويحدد الهدف ويجمع المعلومات ويرصد البدائل، والقلب محل الضمير، حيث يجب آن يكون القرار مريحاً للضمير ويبتغى منه وجه الله في النهاية، مصداقاً لقول الله عز وجل "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين" سورة الانعام 162.
آلية اتخاذ القرار..
ولتوضيح آلية اتخاذ القرار تنصح د. فاطمة الغرياني، الفتيات بالتالي:
• تحديد الهدف بدقة
• جمع المعلومات الكافية ودراستها
• تحديد البدائل وتفحصها
• الاستفادة من خبرات ذوي الاختصاص أو ذوي التجربة العملية في نفس المجال
• اتخاذ القرار باختيار الأنسب لهن
• اذا كان الموضوع مهماً، وله تأثير على مجريات الحياة بشكل مؤثر، فصلاة الاستخارة سيكون لها أجمل الأثر
إرسال تعليق