تعد الشخصيَّة الدراميَّة، أو ما يعرف بالاستعراضيَّة، من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل والمحيرة، كما أنَّها تعاني على الدوام من التناقض على المستوى الشخصي، لدرجة أنَّه لا يمكن لشخص مهما كان مقرباً منها اكتشاف هذه الشخصيَّة وتمثيلها المبدع في المبالغة للفت الأنظار، كأنَّها داخل فيلم هندي أو مسلسل مكسيكي، في موقف لا يستدعي حتى الوقوف عليه. وقد تصاب بالتعب والتوتر عندما تجد شخصاً لا ينظر إليها أو يتجاهلها.
«سيدتي» التقت بالاختصاصيَّة النفسيَّة، أشواق الوافي، لتطلعنا على أهم ما يميِّز هذه الشخصيَّة، خاصة في الفتيات وكيفيَّة التعامل معها؟
بداية تقول أشواق: الشخصيات أنماط متعدِّدة ومختلفة مثل: البارانوية - النرجسية - المضادة للمجتمع – والشخصيَّة الهستيريَّة «الدراميَّة»، التي تعدُّ أكثر شخصيَّة مثيرة للجدل؛ لأنَّها متلونة ومتناقضة، ومن أهم سماتها: الأنانيَّة وحبُّ الذات والمبالغة بالكذب وعدم التحكم بالانفعالات وسطحيَّة المشاعر وتقلب المزاج، وقدرتها على التلون والتمثيل بإتقان لينسجم مع أي دور جديد تجد نفسها فيه.
فمن هي الفتاة الدراما أو (Drama Queen)
الشخصيَّة الدراميَّة غالباً تنتشر بين الفتيات، وهي شخصيَّة غير ناضجة عندما يواجهها أي ضغط خارجي، فهي لا تتحمله وتستجيب لأعراض هستيريَّة كالإغماء والتشنج والبكاء، وقد يصل بها الأمر أن تهدِّد بالانتحار، وكل هذا لجذب التعاطف والاهتمام ممن حولها، نظراً لحاجتها الملحة في أن تكون موضع اهتمام الآخرين. ومن وجهة نظري تنتشر هذه الشخصيَّة الدراميَّة، خاصة بين الفئة العمريَّة 15 إلى 24 أي فترة المراهقة، لأنَّها تلجأ دوماً إلى أساليب الابتزاز العاطفي مع أهلها ومن حولها لتلبية مطالبها وجذب انتباه الآخرين لها.
كيف تتعاملين مع الشخصية الدراما؟
محاولة فهم الشخصيَّة وتركيبها بهدف تطويرها، بمعنى أن تعرفي كيف عاشت هذه الفتاة حياتها وكيف كانت ظروفها وعمَّا إذا كان ذلك متعلقاً بترسبات في ذاتها كمشاكل عائليَّة قديمة تتعلق بين الأم والأب.
ـ عدم الاهتمام الزائد وبخاصة أثناء الأزمات، لاعتقادها أنَّها الطريقة المناسبة لجذب الانتباه إليها وبأنَّها سوف تكون دوماً محط الأنظار عند وقوعها في خيال الشخصيَّة التي ترسمها.
ـ الصبر على الشخصيَّة وتحملها إذا كانت صديقة مقربة أو قريبة أصلاً.
ـ محاولة احتوائها وتوضيح تصرفاتها لتحسين أسلوبها، بعيداً عن الانتقاد اللاذع كيلا تتمادى في ردود أفعالها الدراميَّة.
ـ التوعية والنصح ومساعدتها على حلِّ مشكلاتها بدل الهرب منها.
ـ مساعدتها على استعادة ثقتها بنفسها بعد موافقتها لتلقي النصح كيلا تعود إلى أوج سوء حالتها.
ـ اشباع الحاجة إلى الحبِّ لديها،كيلا تضطر إلى إظهاره ولفت الأنظار إليها بطرق أخرى.
هل لديك سؤال حول هذا الموضوع أو غيره؟ تواصلي الآن مع فريق "للبنات فقط" عبر.. girlsonly@sayidaty.net . ولا تترددي بطلب مواضيع معينة أو مناقشة قضايا تهمك فلدينا كل ما تبحثين عنه.
إرسال تعليق