السلام عليكم خالة حنان،
الحمد لله، تم عقد قراني بعد انتظار طويل على شخص لطالما تمنيت أنني أحظى بشريك حياة مثله، ولكن مشكلتي يا خالة حنان هي إحساسي الدائم بالفقد والخسارة، لا أعلم لماذا لدي هذا الشعور المستمر، لدي تخيلات بأن زواجي هذا هو بعيد عن متناول يدي. صحيح أعلم بأنه يجب أن أفوض أمري إلى الله، وقد فوضته وأعلم أن كل شيء بيد الله، وألا أحدَ يمكنه مضرتي إلا بإذن الله، ولكن هذا الشعور دائم وأشعر بأنه لن يختفي.
أتعبني وأرهقني، بالإضافة إلى أنني أصبحت عندما يأتيني أي خير أو أي أمر طيب أصاب بالدهشة وبالإحساس بالشفقة على نفسي، أو أنه مجرد حلم وليس حقيقة.
أنا مررت بتجارب سابقة، حيث إنني في كل أمر أحصل عليه أو أقوم به لا يكتمل، أصبحت مصابة بالإحباط الدائم، وأن كل أمر طيب لي هو خارج توقعاتي، وأن كل شيء ربما سيأتي.
ماذا أفعل، وكيف أتخلص من هذه المشاعر السلبية. أنقذيني. شكراً
(رنو)
الحلول والنصائح من خالة حنان:
1- آمل يا حبيبتي ألا تكوني من هؤلاء الأشخاص الذين يتركون أنفسهم لأوهام الحزن والإحباط، وأكثرها لا تكون للأسف إلا أوهاماً يغذيها المزاج وتعطل التفكير.
2- للأسف أيضاً، فنحن في تربيتنا لم نتعود على مراقبة أنفسنا ومحاسبتنا، وللأسف أيضاً فأكثر ما نقوم به يأتي باسم الواجب أو التقاليد أو العادات، وهذا طبعاً لا غبار عليه، لكن المشكلة تبدأ حين ننسى داخلنا، أي شخصيتنا الحقيقية.
3- المشكلة أيضاً أنه بدلاً من أن تحولي دروس الماضي في الخسارة أو الإحباط إلى دروس تجعل منك شخصية قوية ومتماسكة تركت العنان للكسل؛ كي يوصلك إلى هذه النتيجة.
4- قلت الكسل وأكرره؛ لأن الإنسان المشغول لا يملك الوقت للاسترخاء في حزن بلا معنى، وأرجو أن تتذكري يا حبيبتي أن الحزن أيضاً يجعل الإنسان السوي والعاقل قوياً في داخله، ويملك وجداناً عميقاً يجعله يفهم الحياة ويكثر من العطاء.
5- المشاعر السلبية أنانية. أقنعي نفسك بهذا، فهي حقيقة وانفضي عنك الكسل، وفكري ببرنامج حافل تستعدين فيه لزواجك بالتفاؤل والمرح، والاشتغال على نفسك بتطويرها في التعلم، واكتساب خبرة جديدة، والتعرف على آفاق العلاقات العائلية التي تجعل من حياتك المقبلة بإذن الله فرصاً للسعادة والمشاركة والعطاء.
6- افتحي قلبك للحياة وابدئي بالاهتمام بمن حولك وشاهدي أفلاماً كوميدية تعلمك المرح، ومارسي رياضة خفيفة تحسن مزاجك، وفكري أن تقومي بعمل خاص خارج الروتين، خاصة في العطلة الأسبوعية، وعاشري الأشخاص الذين يتحلون بالظرف والحيوية؛ كي تصيبي نفسك بأحلى عدوى بإذن الله!
وللبنات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن "خالة حنان" عادت لتدعم كل الفتيات وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص khala.hanan@sayidaty.net
إرسال تعليق